رأى النائب إبراهيم منيمنة، انه في حال تمكن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من تشكيل حكومته، ستكون حكومة مستنسخة عن سابقاتها من حكومات المحاصصة وتقاسم السلطة والشلل العام على كل المستويات، فيما المطلوب حكومة مستقلة عن المنظومة السياسية، من اختصاصيين مشهود لهم بالكفاءة، لكي تتمكن خلال ما تبقى من ولاية الرئيس ميشال عون، اتخاذ قرارات إصلاحية سريعة في مواجهة الانهيار، وما دونها حكومة من خارج القيد السياسي، فنحن ذاهبون حتما الى الارتطام الكبير.
ولفت منيمنة في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، الى ان القوى السياسية اثبتت فشلها في إدارة الدولة، وذلك نتيجة فسادها وارتباطاتها الإقليمية، ومازالت بالرغم من تصاعد عدد الفقراء والجياع والمعوزين والمرضى، تعتمد أسلوب المحاصصة وتناتش الحقائب الوزارية عند كل استحقاق حكومي، مؤكدا بالتالي ان التعويل على وعي المنظومة السياسية باطل بالأساس، وحبذا لو تستدرك فشلها وفسادها بالتنحي عن دورها التدميري لصالح مستقلين متخصصين لاسيما ان البلاد شارفت على السقوط الكامل.
وأكد ان كل شيء متوقع مع المنظومة السياسية، لذلك حذرنا سابقا، ونحذر اليوم من ادخال البلاد في نفق الفراغ على المستويين الحكومي والرئاسي، اما وقد انتهت الاستشارات النيابية الملزمة وغير الملزمة، وبدأت لعبة الكر والفر في تقاسم الحقائب الوزارية، فإن كل يوم تأخير في تشكيل حكومة مستقلة من متخصصين ذات مهمة إصلاحية إنقاذية، لعب مع المجهول، معتبرا بالتالي ان الشروط والشروط المضادة في تأليف الحكومة بهدف التعطيل والمماطلة بانتظار الاستحقاق الرئاسي، رصاصة سامة وقاتلة في صدر البلاد.
وشدد منيمنة ان المنظومة السياسية حصلت على الأكثرية في عملية التكليف، وعليها بالتالي ان تتحمل مسؤولياتها امام الله والشعب والتاريخ، والا تسوق البلاد الى مزيد من الانهيارات، وإلا تسير بالشعب الى مزيد من الجوع والفقر واليأس والهجرة، من هنا المطلوب واحد لا غير، حكومة انقاذ بكل ما للكلمة من معنى، وإلا فلبنان على موعد مع الفوضى العارمة.